نعتذر منك

ياقدسُ
ألف مرة
واتركِ العرب يفرحون بالعيد…
قبلتي القدس وحدودي فلسطين
وخلجاني وشواطئ أنتم …
لاأدري نحن نصنع القدر؟
وليس القدر يصنعنا
هذا قدرنا !!؟
أغضبي ياقدسٌ واتركِ العرب يفرحون بالعيد
أغضبي ياقدسُ واجعلي صدركِ في زمان الغدر
بك تبقى هامتنا مرفوعة
أني أحبكِ حب المتيم العاشق المجنون
حب الودود الودود
حقآ
نعتذر منك
ياقدسُ
ألف مرة
هل تعرفين ماتفعل الفراشة عند رؤيتها لوردة
تغني أهازيج الربيع…
تغني لشبابها ..أطفالها..نسائها.. شيوخها
خيوطها أشعة الشمس…
وأوتارها ولحنها هوأنتم …
حبي الدنيوي هو أنتم…
قيثارتي شاخت على لحن الخلود…
وأجنحتنا مكسرة وقلوبنا محطمة …
كيف أكتب أو أعبر لكي …
نعتذر منك …

ياقدسُ
ألف مرة…
ستبقى صورتك
سيبقى صوتك
يذكرني بأقوى الرعود
يا قدسُ
نعتذر منك
ألف مرة
بكي تغفو عيوني بأحلامك..
وأني أحبكي حب الصفا والمروى..
وأني أحبكي حب المؤمن لماء زمزم
وأني أشتاقُ للصلاةُ في محرابكِ..
نعتذر منك …
ياقدسُ
ألف مرة…
حطمي ياقدسُ قيود السكوت المُذلِ ..
وصنعي من جدائلي
نورآ
يضيء درب الأحرار
وصنعي من العاشقين الفرسان..
لنزرع زهر الحنون ..
أنت وروحي زمردتان خليلتنا..
لاشيء يفرق بينكما
مازلتُ أتغنى بحبك ..
وأحكي بهفهفات فراشاتك
أنظر بخجل كورودكِ …
عندما تطل قطرات ندى صباحك
نعتذر منك
ياقدسُ
ألف مرة
أنتم الأمل .. وأنتم الزيزفون .. وأنتم الكرامة
وأنتم الضمير..وأنتم فلسطين .. وأنتم النصر
وأنتم القرآن وبسيماهم تعرفون …
نعتذر منك
يا قدسُ
ألف مرة
واتركِ العرب يفرحون بالعيد: